ضمن فعاليات المهرجان القومي للسينما المصرية والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، أقيمت مساء الأحد 5 يونيو، بمركز الإبداع الفني "بساحة الأوبرا"، ندوة فيلم " للإيجار" و الفائز بجائزة الانتاج الثالثة من دورة هذا العام من المهرجان، بحضور مخرج العمل اسلام بلال ، والمنتج محمد دياسطي ، وادارها الناقد محمد نبيل .

بدأت  الندوة عقب عرض الفيلم بحديث للناقد محمد نبيل عن  الفيلم حيث تم  تصنيفه كفيلم كوميدي ولكنه فيلم تراجيدي يقدم دراما عميقة لفكرة الشخص الوحيد والذي قام بدوره الفنان خالد الصاوي ويقوم بتأجير غرفه في شقته ، لمحمد سلام الذي يعاني بدوره من الوحدة ثم يبدأ في التعرف علي صاحب الشقة ويتعايش مع ذكرياته وأحزانه، ويكتشف ان احد نزلاء الغرفة انتحر بسبب حبه لفتاه، فتهاجمه الكوابيس ويبدا في محاولة معرفة الدوافع التي أدت بذلك النزيل للانتحار ثم نكتشف في نهاية الفيلم أنه لم ينتحر وانما سقط من الشرفه بعد ان اختل توازنه وهو يضع خطاب لزميلته التي يحبها في احد اركان الشرفة.

وقال المنتج محمد دياسطي ان علاقته بالمخرج قديمة منذ أن كان مخرجا للأفلام القصيرة ، مشيرا الي ان السيناريو به حالة جميلة ومؤثرة مما شجعه علي انتاج العمل ، وقال انه لم يشعر بالخوف مع مخرج جديد، ولكنه اقتنع بفكرة السيناريو.

 ومن جانبه قال مخرج الفيلم ان ترشيح النجم محمد سلام لبطولة الفيلم بالرغم ان الدور غير كوميدي يؤكد أن  "سلام" يجيد ايضا أداء الأدوار التراجيدية،  واصاف ان سلام كان متحمس للدور، أما الفنان الكبير خالد الصاوي فقد استطاع ان يؤدي ببراعة الدور بالرغم ان الدور كتب لشخص فوق السبعين، الا ان "الصاوي" استطاع ان يؤدي الدور جيدا ويقنع المشاهد انه شخص عجوز ووحيد بالرغم من انه لم يتخط الستين.

 وتحدث المخرج عن ظروف تصوير الفيلم والتي كانت اثناء جائحة كورونا ، وايضا تصوير بعض المشاهد في مقابر الحرب العالمية الثانية ، قائلا ان مقابر الكومنولث لها رمزية لان كل الاديان بجانب بعضها البعض ، مشيرا أن  زوجة خالد الصاوي لا تظهر في الفيلم سوي بصورة فقط ولم يشار الي ديانتها او جنسيتها  ، في اشارة الي غموض شخصية الزوجة وظروف وفاتها .

كما تحدث المخرج عن ظروف كتابة السيناريو والمراحل التي مر بها مشيرا الي أن الفيلم دخلت به عدد من الخطوط أثناء الكتابة ، وتم تعديل الفكرة عدة مرات ، مشيرا الي ان الشخصيات هي التي كانت تفرض نفسها علي السيناريو وليس العكس.